يُحسب للمنظومة الإسلامية صلابتها وتماسكها الداخلي، ما في ذلك من شك ولا ريب، إلا أن التحدي الأكبر الذي سيكون الأعنف في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية المعاصرة هو اقتحام الوعي بقوانين التاريخ والعمران، والإجابة عن إشكال خصام رجالات القرن الأول الفاضل، ووضع اجتهادات العلماء في محك العقل وميزان الشرع وضرورات التأويل. مهما لم نحل إشكالات التاريخ والعقيدة ونؤسس مفهوما أصيلا للحرية لن تكون نهضة، ولن نستمر إلا في الاجترار الذي يُبقي على الروح لكنه لا يفضي إلى الحياة الطيبة.
تحميل ..